سبحان الله! لقد تعرفت فى الشهور الأربعة السابقة على عدد من السياح بفندق الوليد الذى أقيم به بالسوق العربي
بالخرطوم، و كنت أبهر لمعرفة أن أحدهم ظل يتنقل من دولة الي أخرى و من قارة الي قارة لمدة عام أو اثنين أو أربع... و
لكن أن أقابل شخصا ظل مرتحلا طيلة العشر سنوات الماضية برفقة دراجته، فان هذا كان خارج حدود تصورى! ... كان هذا
الانسان دايسوكى ناكانيشى، اليابانى الجنسية، و الذى أجده قد قطع خطوات لا بأس بها على طريق التوافق مع الحق!
من خلال تجولاتى مع دايسوكى فى العاصمة المثلثة الخرطوم لبضعة أيام، أدركت أنه مستمع جيد... و تمنيت لو كان عندى قدر الهدوء التأملى الذى يتمتع به! لا أستطيع أن أضيف المزيد سوى أن أقر أن قمة السلبية عند دايسوكى تقف عند حد " ربما "، و لا تصل أبدا الى " لا "...
معى أن هذا اليابانى قد تنتظره مفاجاءات سارة في بقية عمره؟!